رئيس وزراء فرنسي سابق يدعو إلى “عزل” إسرائيل بسبب غزة
دومينيك دو فيلبان انتقد “محدودية” تحرك المسؤولين الأوروبيين تجاه ممارسات إسرائيل في غزة
دعا رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان، اليوم الثلاثاء، الدول الغربية إلى فرض “عزلة اقتصادية واستراتيجية” على إسرائيل لوقف مسعاها لارتكاب ما سمّاه “تطهيراً عرقياً” في قطاع غزة.
وفي حين رأى أن “الأوروبيين يدركون ذلك تماماً”، انتقد “محدودية” تحركهم، مشدداً على ضرورة أن يقوموا بثلاث خطوات أساسية “فورية”، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن الأولى هي “التعليق الفوري للاتفاق الأوروبي مع إسرائيل”، موضحاً أن “القسم الأكبر من تجارة إسرائيل تتم مع أوروبا”. وتابع: “ثانياً، حظر الأسلحة من كل الدولة الأوروبية. وثالثاً، إحالة كل الحكومة الإسرائيلية والسلطات العسكرية الإسرائيلية الرئيسية أمام المحكمة الجنائية الدولية”.
وأضاف مخاطباً المسؤولين الأوروبيين: “في حال أردتم أن توقفوا ما يحصل اليوم، يجب أن توضحوا لإسرائيل أنه سيكون ثمة ما قبل وما بعد” في أسلوب التعامل مع إسرائيل.

ووجه دو فيلبان، وهو أيضاً وزير سابق للخارجية في فرنسا، انتقادات إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً: “أي مصداقية سنتمتع بها في الملف الأوكراني في حال لم يكن بمقدورنا سوى توقيع بيانات؟ يمكنني أن أقول لكم إن (الرئيس الفرنسي السابق) جاك شيراك لم يكن ليكتفي اليوم بتوقيع بيان مع كندا والمملكة المتحدة”.

وكان ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني والكندي قد حذروا أمس الاثنين من أنهم لن يقفوا “مكتوفي الأيدي” إزاء ما وصفوها بـ”الأفعال المشينة” لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين باتخاذ “إجراءات ملموسة” إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عُرف دو فيلبان بمواقفه المنتقدة لإسرائيل والمدافعة عن فلسطينيي القطاع الذي وصفه بأنه “سجن مفتوح”.
وترك دومينيك دو فيلبان بصمته على الساحة الدولية عام 2003 عندما أعلن، في خطاب عالي النبرة في مجلس الأمن، موقف فرنسا الرافض للتدخل العسكري في العراق عندما كان وزيراً للخارجية في عهد شيراك.